Répondre :
مرحباً
عندما تحولت إلى شعاع من الضوء، شعرت بنفسي يتم دفعي عبر مساحة شاسعة من الفضاء. رأيت النجوم والمجرات تمر، وألوانها وأشكالها تمتزج معًا في رقصة ساحرة.
مررت بدوامة دوامية من الغاز الأرجواني والأزرق، وكانت محلاقها تلتف وتتفتح مثل كائن حي. رأيت مجموعة من الماسات المتلألئة معلقة في الهواء، وتعكس جوانبها ضوء النجوم القريبة.
بينما واصلت رحلتي، واجهت سديمًا يتلألأ مثل ضباب بلون قوس قزح. امتدت محلاقها الضعيفة إليّ، كما لو كانت تدعوني لاستكشاف أسرارها.
رأيت ثقبًا أسود يلوح في الأفق من بعيد، وكان أفق حدثه عبارة عن دوامة من الظلام. شعرت بجاذبية جاذبيتها الهائلة، تجذبني مثل الفراشة إلى اللهب.
لكنني لم أقترب كثيرًا، لأنني كنت أعلم أن قوانين الفيزياء سوف تصبح مشوهة قريبًا، وسوف يتمدد شعاع الضوء الخاص بي وينضغط إلى درجة لا يمكن التعرف عليها.
بدلًا من ذلك، واصلت طريقي، مرورًا بمذنب ينطلق عبر السماء، وذيله يتدفق خلفه مثل راية سماوي
وبينما كنت أسافر أبعد من ذلك، رأيت ولادة نجوم وكواكب جديدة، يضيء ضوءها وحرارتها المساحة المظلمة للفضاء. لقد شاهدت رقصة المجرات، وأذرعها تتلوى وتتحول في رقصة باليه كونية.
وأخيراً، وصلت إلى حافة الكون، حيث يبدو أن نور الخليقة نفسه ينبعث منه. شعرت باللانهائي والأبدي، مصدر كل ما هو موجود وكل ما سيكون.